الروائية ندى نسيم تدشن روايتها "عشت خادمة" بأسرة الأدباء والكتاب.

قدمت الروائية والكاتبة ندى نسيم خالص شكرها وتقديرها لجريدة "البلاد" على دعمها للحراك الثقافي والأدبي في المملكة ولها شخصيا عبر تسليط الضوء على نتاجها للجمهور الواسع.

جاء ذلك في حفل تدشين روايتها الجديدة "عشت خادمة" الصادرة عن دار أفكار للثقافة بمقر أسرة الأدباء والكتاب يوم الأحد الماضي بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين والإعلام من داخل البلاد وخارجه، وأدار الحفل الفنان عيسى هجرس.

وفي تصريح خاص لـ "البلاد" قالت الروائية نسيم: ”سعدت ليلة أمس بتوقيع روايتي الثانية ”عشت خادمة“ في مقر أسرة الأدباء والكتاب، وأثلج صدري الحضور المميز الذي ملأ القاعة وتضمن نخبة من المثقفين والكتاب في الساحة البحرينية والمهتمين بالرواية، كما أثرى الحفل الفنان عيسى هجرس من خلال تقديمه الحفل وتعزيز تطور الرواية في مملكة البحرين“.

تحدثت الروائية والمعالجة النفسية ندى نسيم في الكتاب الجديد عن سلسلة جديدة من القضايا النفسية والاجتماعية من خلال طرح حكاية تجسد فيها تجربة الأفراد في التعامل مع خبرات الحياة المتفاوتة والتي تجعل أحياناً سوء اتخاذ القرارات في الأمور الحياتية المصيرية بمثابة الفخ الكبير الذي يجعل الأشخاص رهائن للأقدار الصعبة، مؤكدة بأن قضايا المجتمع تتشابه في مضمونها، ولكن الاختلاف يكمن في طريقة الطرح التي تعتمد على رؤية الكاتب وطريقة توظيفه للقلم في بناء السرد، كما أن المسؤولية الأدبية تتضاعف عندما يصب العمل الروائي ليعكس الرواية الواقعية التي يهيمن عليها الاتجاه النفسي والاجتماعي، فالكاتب في هذا المجال ملزم بكتابة ما يعجز الأفراد عن البوح به من خلال بناء رواية متكاملة العناصر تتضمن  الشخصيات والحبكة وبناء عناصر الزمان و المكان".

الكاتب المبدع الفنان لا يكتب لجيله فقط، بل يكتب لعديد من الأجيال القادمة، وكاتبتنا ندى نسيم تسير على هذا الخط منذ إصدار روايتها الأولى "بديع المحيا" العام 2081، كما أنها قادرة على الكتابة على مستوى عالمي، بحيث يمكن ترجمة أعمالها إلى لغات، لتصل إلى الجماهير التي تقدر العمل الجيد. نحن مطمئنون إلى المستقبل الروائي في البحرين بوجود أمثال ندى نسيم، التي قدمت لنا أعمالا أبهرت الأنظار والعقول، بحيث انطبقت عليها مقولة، الرواية الجيدة في أي مكان تستطيع أن تجد لها مركزها المرموق. الرواية في مفهوم ندى نسيم، هي تلك القالب الأدبي العميق الذي يستوعب الكثير من الخبرات والتجارب وكل فنون الكلمة، حيث يمكن إدارة الزمن فيها والتحكم في الشخوص وما هي إلا انعكاس لأفكار الكاتب الذي يرد من خلالها إيصال رسالة. أؤمن بأن الرواية رسالة تصل للآخرين بمتعة من خلال السرد المقنع.

أما عن القضايا التي تشغل بالها كروائية، فتقول: ”محطتي التي أقف بها دائما تستوعب القضايا النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأفراد في المجتمع، وهي القضايا التي تستهوي قلمي للكتابة فيها وإيصالها لزيادة الوعي وتبادل الخبرات“.

حضر حفل التوقيع مجموعة من الشباب الناشطين في الساحة الثقافية البحرينية ومن ضمنهم جمعية كلنا نقرأ الثقافية، وفريق شباب تايمز الإعلامي، وجمعية الخالدية الشبابية، وشباب (احنا نقدر للعمل التطوعي) بالإضافة إلى مؤسسة عين البحرين الإعلامية.

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

شعار الخمسينيات

إصدارات الأسرة